فاكهة التنين تتسبب في إفلاس المزارعين الأمريكيين

0
320
فاكهة التنين تتسبب في إفلاس المزارعين الأمريكيين

تعتبر فاكهة التنين من الفواكه الاستوائية، التي تتميز بقشرة حمراء من الخارج، مع لحم داخلي صالح للأكل ويتميز بلون أبيض يتخلله بعض النقاط السوداء، وتقدم هذه الفاكهة العديد من الفوائد، فهي غنية بمضادات الأكسدة، التي تساهم في تقليل الالتهابات وعلاج العديد من الأمراض وحتى الخطيرة منها مثل السرطان، كما أنها تمنع تلف الخلايا، وتحارب الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري.

وتزن الحبة الواحدة من فاكهة التنين حوالي 198 جراماً، بينما تحتوي على عدد سعرات حرارية منخفض جداً والذي يقدر بـ 60 سعرة حرارية، لذلك تعد هذه الفاكهة خياراً مثالياً لمن يتبع نظام غذائي صحي بهدف إنقاص الوزن.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فاكهة التنين ليست حلوة المذاق فحسب، ولكنها مفيدة أيضاً للصحة، إذ تحتوي على ثروة من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الصحية، بالإضافة إلى الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، لذلك تحتل هذه الفاكهة في العديد من مشروبات ستاربكس وتاكو بيل.

وقام بعض المزارعين الأمريكيين بالإبلاغ عن بعض الأضرار التي سببتها لهم فاكهة التنين، فعلى الرغم من توفرها بكثرة في فلوريدا وخاصة خلال الفترة من يونيو حتى نوفمبر، تفاجيء المزارعين بتوافد أطنان من فاكهة التنين الخاصة بأمريكا الجنوبية، وخاصة الإكوادور، الأمر الذي جعل بعض المزارعين يكسب بنسات قليلة من الدولار مقابل الفاكهة الباهظة الثمن على مستوى البيع بالتجزئة، وهذا ما دفع البعض إلى إغلاق محاله التجارية وبيع الأشجار أو الأراضي التي كان يملكها.

ويقول موزع الفاكهة (بروكس تروبيكال) لصحيفة نيويورك تايمز، إن فاكهة التنين المستوردة من الإكوادور تضم حصة مخزون كبيرة، ويرجع هذ إلى أن موسم نمو أشجار التنين في الإكوادور يستمر لثمانية أشهر، بما في ذلك الشتاء والربيع.

بينما يعاني المزارعين الأمريكين عند تمديد موسم هذه الفاكهة، لأنهم يحتاجوا إلى أشعة الشمس الاصطناعية، مع رعاية مستمرة، الأمر الذي يكلفهم الأكثير من الأموال، وقد ازداد الأمر سوءاً بسبب نقص العمالة التي سببها وباء كورونا، ليس هذا فحسب، فقد أثرت حالة المناخ السيئة في جنوب فلوريدا على جودة فاكهة التنين، ونتج عن نقص المياه فاكهة تنين أصغر حجمًا وأقل إغراءً من فاكهة التنين المستوردة من أمريكا الجنوبية.