كيف تتغلب الهند على الصعوبات في إنتاج الفاكهة الطازجة؟

تعتبر زراعة الفاكهة من النشاطات التي أهتم بها الشعب الهندي قديماً، لما لها من فوائد عديدة على الصحة العامة، كما أن زراعة الفاكهة وتصديرها يعد مصدراً هاماً لكسب بعض الأموال.

وهناك العديد من الأشياء التي تجعل الهند مكان مثالي لزراعة الفاكهة، أول هذه الأشياء هو أنها تتمتع بتربة غصبة ودرجة حرارة مثالية، بالإضافة إلى مصادر المياه العذبة العديدة الموجودة بها.

ويحب الشعب الهندي زراعة الفواكه على الأخص وبدرجة أكبر من الخضراوات لأن الفواكه تعتبر هدايا من الطبيعة بالنسبة لهم، يرجع هذا إلى احتواء الفواكه على عدد كبير من الفيتامينات الهامة والمعادن الضرورية، إضافة إلى عدد كبير من الدهون الصحية والبروتينات المفيدة للإنسان والتي تساهم في الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة.

وقام المجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) ببعض الدراسات وتوصل إلى أن نصيب الفرد من الفاكهة في الهند يبلغ 120 جرامًا يومياً، وهو أقل بكثير من متوسط ​​الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة 202 جرامًا للفرد يومياً، ومن التوصيات والمقترحات التي جاءت في هذه الدراسات هو أنه يجب زراعة المزيد من الفواكه في الأراضي الزراعية بالهند حتى تصبح الدولة مكتفية ذاتيًا وينخفض ​​سعر الفواكه بها مما يجعلها متاحة للفقراء والأغنياء على حد سواء، فعلى الرغم من أن الهند من أكبر الدول التي تقوم بتصدير الفواكه، إلا أن ما يأكله الفرد يومياً بالكاد يبلغ 100 جرام، إذ يتم فقدان ما بين 25 و 30 في المائة من إجمالي المحصول بسبب التعفن خلال مراحل ما بعد الحصاد المختلفة، ومن المتوقع أن تتجاوز القيمة السنوية لخسائر ونفايات ما بعد الحصاد 3000 روبية، وبسبب هذه المشاكل والمعوقات يبلغ نصيب الفرد من الفاكهة حوالي 75 جرامًا يوميًا ، وهو أقل من نصف ما هو مطلوب لنظام غذائي صحي.

ومن الأخبار السارة أن هناك العديد من الشركات الناشئة في قطاع الأعمال الزراعية تساعد منتجي الفاكهة في زيادة الإنتاج من خلال توفير حلول مبتكرة، مثل شراء البذور والشتلات عالية الجودة، كما أن هناك العديد من الشركات الهندية التي تستعين بالتكنولوجيا الحيوية عن طريق تشجيع تكاثر النباتات، والتكاثر الجيني.