مزرعة صادق آباد في باكستان تبدأ زراعة فاكهة التنين

بدأ المزارعين والعاملين بمزرعة صادق آباد بباكستان والمقدر عددهم بحوالي 37 نسمة، بزراعة فاكهة التنين في بساتينهم في الآونة الأخيرة.

ويرجع سبب ذلك إلى الربح الوفير الذي يحصلون عليه بمجرد بيع هذه الفاكهة محلياً أو تصديرها إلى الخارج.

ويقول صقر حسين، مزارع في منطقة المنثار ببلدة صادق آباد، أنه قام بإدخالها  إلى بساتينه، وذلك بعد أن قابل خبير زراعي عام 2019 وتحدثا سوياً عن أهمية فاكهة التنين للصحة، الأمر الذي سيجعل المستهلكين يتهافتون على شرائها بكميات كبيرة.

ووفقًا لحسين فإن المدير العام لمجلس البحوث الزراعية الباكستاني في كراتشي الدكتور عطا الله كونري قام بإعطاءه 50 فرعًا من بذور فاكهة التنين، من أجل البدء في زراعتها، وفي إطار ذلك عمل حسين على إنشاء مشتل خاص لزراعة فاكهة التنين في باديء الأمر على مساحة 0.1 هكتار في فبراير 2020 وحصد من خلاله على 55 قطعة في سبتمبر 2022.

وقال حسين أن حصيلة إنتاج اليوم من فاكهة التنين أصبح كبيراً للغاية، ويرجع هذا الفضل إلى تطور المعدات والأجهزة التي يزرعون بها، إذ يقدر الإنتاج الكلي لمشتل حسين القائم على مساحة 4 هكتارات بحوالي 30000 نبتة من فاكهة التنين.

وقد استخدم حسين طريقة زراعة الأنفاق التي كلفته حوالي 300 ألف روبية (1.400 يورو). وقال إن 1800 نبتة ستزرع على مساحة فدان وستنتج كل نبتة من 50 إلى 100 ثمرة وزن كل منها نصف كيلوجرام.

وأكدت رئيسة قسم علوم الحياة في جامعة خواجة فريد للهندسة وتكنولوجيا المعلومات، الأستاذة الدكتورة عمارة رياض أن فاكهة التنين قد اكتسبت شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، وصار الملايين من المستهلكين يفضلون شرائها وتناولها مقارنة بالعديد من الفواكه الشعبية الأخرى.

ويرجع هذا إلى الألوان الجذابة التي تمتاز بها، فضلاً على الحلاوة والطعم اللذيذ، كما أنها مفيدة للغاية إذ تحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة امثل البوليفينول والفلافونويدات والبيتايسانين التي لها دور كبير في دعم وتحسين صحة الإنسان.

جدير بالذكر أن فاكهة التنين (دراغون فروت) تعد من الفواكه الاستوائية، التي تنمو على صبار Hylocereus، حيث تعمل على فتح أزهارها في الليل فقط، ويعد الموطن الأصلي لها هو جنوب المكسيك وأميركا الوسطى. أما اليوم، فيتم زراعتها في جميع أنحاء العالم.