تُعد منطقة نجران في المملكة العربية السعودية من أهم مناطق إنتاج التمور في المملكة، حيث تنتج سنويًا ما يقارب 100 ألف طن من التمور. وتعد منطقة نجران موطنًا لعدد من الأصناف المميزة من التمور، مثل البياض والمواكيل والبرني والرطب.
ومؤخرًا، بدأت صناعة التمور التحويلية تستهوي مزارعي التمور في نجران، وذلك لما توفره من عوائد اقتصادية مجزية للمنتج المحلي. وتتمثل صناعة التمور التحويلية في تحويل التمور إلى منتجات أخرى، مثل دبس التمر، وماء التمر، والسكر التمر، ودقيق التمر، وعجينة التمر، وغيرها من المنتجات.
ويقول المزارع إبراهيم آل شهي، صاحب متجر متخصص في الصناعات التحويلية للتمور في نجران، إن صناعة التمور التحويلية توفر العديد من المزايا للمزارعين، منها:
زيادة القيمة المضافة للتمور: حيث يتم تحويل التمور إلى منتجات ذات قيمة أعلى، مما يحقق عوائد اقتصادية أكبر للمزارعين.
تقليل الفاقد من التمور: حيث يتم تصنيع التمور الفاسدة أو التالفة، مما يساهم في تقليل الفاقد من التمور.
فتح أسواق جديدة للتمور: حيث يمكن تصدير منتجات التمور التحويلية إلى دول أخرى، مما يساهم في زيادة الصادرات السعودية من التمور.
ويضيف آل شهي أن صناعة التمور التحويلية في نجران لا تزال في بداياتها، لكنها تمتلك فرصًا كبيرة للنمو والازدهار. ويشير إلى أن هناك العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تعمل على دعم صناعة التمور التحويلية في نجران، وذلك من خلال تقديم التدريب والتوعية للمزارعين، وتوفير التسهيلات اللازمة لإنشاء مصانع التمور التحويلية.
ويتوقع أن تساهم صناعة التمور التحويلية في تعزيز مكانة منطقة نجران كمركز لإنتاج وتصدير التمور في المملكة العربية السعودية.