فاكهة الخريف في أوروبا بها سم قاتل بسبب المبيدات الحشرية

0
221
فاكهة الخريف في أوروبا بها سم قاتل بسبب المبيدات الحشرية
فاكهة الخريف في أوروبا بها سم قاتل بسبب المبيدات الحشرية

قامت العديد من الجهات الأوروبية بمحاولة حظر أخطر المبيدات الحشرية التي تستخدم في القطاع الزراعي من الانتشار، ولكن جميع المحاولات بائت بالفشل، وكنتيجة لذلك قام المزارعين باستخدام هذه المبيدات على محاصيل الفواكه الخاصة بهم، مما أدى إلى إصابة الكثير من الحقول بالتلوث، مثل التفاح والكمثرى والبرقوق.

ويوافق هذا الوقت من السنة نهاية شهر سبتمبر، والذي تبدأ فيه ثمار الصيف بالتراجع تدريجياً، لتسمح لثمار الخريف بالتواجد، على سبيل المثال، قريباً سنجد في الأسواق الكمثرى والبرقوق، ولكن لسوء الحظ هذه السنة سنجد الكثير من هذه الثمار خطير، وذلك بسبب قيام المزارعين برش الحقول بالأسمدة الخطيرة، لذلك من المتوقع قيام المستهلكين باللجوء إلى الفواكه العضوية.

وقد أصدرت شبكة عمل مبيدات الآفات برابطة أوروبا تقريراً تفيد فيه بأن هناك عدداً كبيراً من فواكه الخريف يحتوي على نسبة كبيرة من المبيدات الحشرية، ومن بين الفواكه التي تم تحليلها، اكتشفوا أن هناك 49٪ من إنتاج الكمثرى يحتوي على نسبة من المبيدات الحشرية، و 44٪ من العنب، و 34٪ من التفاح، و 29٪ من البرقوق، و 25٪ من التوت.

وتعتبر هذه المبيدات الحشرية من أكثر العوامل التي تسبب السرطان وغيره من الأمراض التي تندرج تحت مسمى خطيرة، لذلك فإن ثمار هذا الخريف تشكل خطراً كبيراً على السكان وتعد بمثابة قنبلة موقوتة.

والأسوأ من ذلك، أن هذه النسب آخذة في الارتفاع، إذ اختبرت الجمعية أكثر من 44000 عينة من الفاكهة الطازجة بين عامي 2011 و 2020، وقد اكتشفوا أن أعداد الثمار الخطيرة في ازدياد مستمر، ويعد التفاح هو أكثر أنواع الفواكه الملوثة بالمبيدات الحشرية.

جدير بالذكر أن لدى هولندا نسبة لا بأس بها من المحاصيل الملوثة، إذ تم تقدير عدد المحاصيل الخطيرة بحوالي 71٪  من إجمالي محاصيل الدولة، بينما تم تقدير عدد المحاصيل الخطيرة في فرنسا بحوالي 45٪ من إجمالي محاصيل الدولة ككل.

كيف يمكن تفسير معدلات التلوث المرتفعة هذه؟

اعتمد الاتحاد الأوروبي في عام 2009 قانونين يطالبان بالقضاء التدريجي على هذه الفئة من مبيدات الآفات، وهي أكثرها سمية وقابلة للاستبدال بالبدائل غير الكيميائية، لكن التقرير الصادر عن جمعية PAN أظهر أن عمالقة الصناعة الكيميائية كان لهم تأثير كبير على التوجيهات الأوروبية ، والتي يتم نسخها بعد ذلك في اللوائح الوطنية، مما أدى إلى عدم اختفاء هذه المبيدات.