تشتهر الأحساء بزراعة التمور، حيث تُعد من أكبر مناطق إنتاج التمور في العالم. وإلى جانب تنوع أصناف التمور في الأحساء، تتميز المنطقة أيضًا بطرق قياس التمور الفريدة، والتي تعكس تاريخها وثقافتها العريقة.
فيديو | المَن” أداة قياس “نادرة” تستعمل لبيع التمور في الأحساء
ومن بين هذه الطرق، استخدام أداة قياس تُسمى “المَن”، وهي عبارة عن وعاء صغير مصنوع من الفضة أو النحاس، ويزن حوالي 400 غرام. ويُستخدم المَن لقياس التمور، حيث يُعبأ التمر في المَن، ثم يُباع بوزن المَن.
يساوي 240 كيلو..
“المَن” أداة قياس “نادرة” تستعمل لبيع التمور في #الأحساء.. ودلّال أحسائي: بعت مناً من التمور بمبلغ 120 ألف ريال.
عبر:@rahmaa2017 pic.twitter.com/fCt94pT3DZ— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) October 11, 2023
ويعتبر المَن أداة قياس قديمة، تعود إلى العصور القديمة. وقد استخدم المَن في العديد من المناطق العربية، بما في ذلك الأحساء.
وعلى الرغم من انتشار الطرق الحديثة لقياس التمور، إلا أن بعض أسواق التمور في الأحساء لا تزال تستعمل المَن في عملية البيع والشراء.
وفي هذا الصدد، قال محمد العلي، أحد تجار التمور في الأحساء، إن “المَن أداة قياس تقليدية تعكس تاريخ وثقافة المنطقة. ويُعد المَن أداة قياس دقيقة، حيث يُمكن من خلاله قياس التمر بدقة متناهية”.
وأضاف العلي أن “بعض أسواق التمور في الأحساء لا تزال تستعمل المَن في عملية البيع والشراء، وذلك بسبب الطلب المتزايد على التمور التي تُباع بالمَن”.
وأشار العلي إلى أن “المَن أداة قياس نادرة، حيث لا تُصنع إلا في عدد محدود من المحلات في الأحساء”.
وتعد الأحساء من أهم مناطق إنتاج التمور في العالم، حيث تُنتج أكثر من 1.5 مليون طن من التمور سنويًا. وتشتهر الأحساء بالعديد من أصناف التمور، بما في ذلك الخلاص والسكري والرزيز.