يشكل تغير المناخ تهديدًا مباشرًا لصناعة التوت البري في بيرو وأسواق الفاكهة في البلدان الأخرى على مستوى العالم. وقد شهدت الصناعة تأثيرات مناخية سلبية، مما أدى إلى تدمير المحاصيل، وتباطؤ عمليات الإنتاج، وانخفاض الغلة.
تغير المناخ يشكل تهديدا مباشرا لصناعة التوت في بيرو
وقد أثرت الأمطار الغزيرة والبرد ومعدلات الإشعاع المرتفعة على النباتات، مما أدى إلى عدم كفاية الفاكهة في الأسواق وأثر على طلب المستهلكين.
صناعة الفاكهة معرضة بشكل خاص لتغير المناخ والاحتباس الحراري بسبب اعتمادها على تفاعل النباتات والتربة والمناخ. بالإضافة إلى ذلك، تضيف الحاجة إلى العمالة عاملاً اجتماعيًا لهذه الصناعة. ويشكل التكيف مع هذه الآثار البيئية أو التخفيف منها تحديا ملحا.
وأثرت موجات الحر الأخيرة بشكل كبير على موسم التوت في بيرو، مما أدى إلى تأخير إنتاج الفاكهة من خلال التأثير على عملية التمثيل الضوئي للنبات. والآن، تأتي التهديدات المستمرة من الأمطار الغزيرة المتوقعة، حيث تتوقع اللجنة المتعددة القطاعات للدراسة الوطنية لظاهرة النينيو أن يستمر حدث الأرصاد الجوية حتى خريف عام 2024 على الأقل. والمناطق الرئيسية المنتجة للتوت، الواقعة في المناطق الساحلية والشمالية مناطق مرتفعات البيرو معرضة للخطر.
وتتوقع السلطات درجات حرارة الهواء الدافئ في الفترة من نوفمبر 2023 إلى فبراير 2024، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على الساحل الشمالي والساحل الأوسط والجبال الشمالية. ويشكل هذا تهديدًا بالفيضانات والانهيارات الأرضية، لا سيما في المناطق المعرضة للخطر مثل تومبيس، وبيورا، ولا ليبرتاد، وأنكاش، ولامبايكي، وكاخاماركا، وهوانوكو، وسان مارتن، وأمازوناس، وإيكا، ولوريتو
وتمثل هذه المناطق ما يقرب من 95٪ من محاصيل التوت وجميع إنتاج التصدير تقريبًا. ولمواجهة هذه التحديات، أكدت وزيرة التنمية الزراعية والري في بيرو، جنيفر كونتريراس، التزام الحكومة باتخاذ التدابير الوقائية.
ويجري العمل في 316 نقطة حرجة من تومبيس إلى إيكا، بما في ذلك تطهير وتنظيف الأنهار والمصارف من خلال الهيئة الوطنية للمياه.
وتهدف الحكومة إلى حماية حياة السكان وأصولهم ومحاصيلهم من الأمطار المتوقعة والمخاطر المرتبطة بها.